الفنان محمد شوقي، اسمه الحقيقي هو محمد إبراهيم إبراهيم، بدأ حياته الفنية مطربًا وذلك عندما استمعت إلى صوته الفنانة منيرة المهدية وأعجبت به وضمته إلى فرقتها الغنائية، ثم دخل إلى مسرح علي الكسار ومنها إلى فرقة الفنان نجيب الريحاني الذي اعتبره أستاذه وتنبأ له أن يصبح ممثلًا كبيرًا.
بدأ مسيرته الفنية في التمثيل على خشبة المسرح وذلك في فترة الثلاثينات من القرن الماضي، وقدم أول عمل له وهو دور في مسرحية بعنوان “الدنيا لما تضحك” والتي تم عرضها في عام 1937، توالت أعماله الفنية بعد ذلك فقدم فيلم بعنوان “أولاد الفقراء” الذي كان أول عمل سينمائي له في عام 1942، وفي عام 1943 قدم دور بائع في أحد أكشاك البقالة في فيلم “البؤساء” وذلك مع الفنانة أمينة رزق والفنان الراحل زكي رستم، قدم الفنان محمد شوقي العديد من الأعمال الفنية المتنوعة خلال مسيرته الفنية.
اشتهر كثيرًا برغم أنه لم يقدم سوى أدوار ثانوية، لكنه لديه عدة أدوار عرفه الجمهور من خلالها ومنها دور الخادم نعناع في فيلم “سكر هانم” والذي تم عرضه في عام 1960.
كما أنه شارك بدور سائق سيارة المصلحة في فيلم “مراتي مدير عام” مع شادية وصلاح ذو الفقار، كذلك شارك بدور مدبولي السائق في فيلم “أنا لا أكذب ولكني أتجمل” مع الفنان أحمد زكي والفنانة آثار الحكيم والذي تم عرضه في عام 1981.
حقيقة علاقته بالشيخ الشعراوي
وانتشرت بعض الشائعات عن الفنان محمد شوقي ومنها شائعة أنه شقيق الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي وظلت الشائعة متداولة لسنوات طويلة وذلك بسبب الشبه الكبير بينهما مما دفع الناس لتصديق هذا الكلام، ولكن خرجت ابنته إيمان لتوضح حقيقة الأمر وأكدت أنها مجرد شائعة ليس لها أي أساس من الصحة وتابعت حديثها قائلة: “بابا كان له خمسة أشقاء وانتقلوا إلى رحمة الله تعالى وهم في عمر الشباب، وظل بابا وشقيقته البنت الوحيدة فقط على قيد الحياة”.
وكشفت تفاصيل أيامه الأخيرة، قائلة، إنه أثناء تصوير مسرحية “هات وخد” سقط مغشيًا عليه وتم نقله إلى المستشفى لإجراء جراحة عاجلة له بسبب إصابته بجلطة دماغية ولكنه ما لبث أن توفي بعد أسبوع من دخوله المستشفى، ورحل في مايو عام 1984 عن عمر يناهز 69 عامًا.