كشف السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشئون الإفريقية، عن تاريخ العلاقات بين مصر والصومال، بالتزامن مع زيارة الرئيس الصومالي المصري.
وقال حليمة خلال لقائه ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، المُذاع عبر “القناة الأولى”، اليوم الثلاثاء، إن الصومال دولة ذات أهمية استراتيجية بالغة بالنسبة للأمن القومي المصري والعربي والإفريقي، بحكم موقعها الاستراتيجي على مدخل البحر وخليج عدن.
وأضاف نائب رئيس المجلس المصري، أن مفهوم الأمن في هذا الإطار يشمل الأمن في البحر الأحمر، لافتًا إلى أن للصومال أهمية في الناحيتين الاقتصادية والتجارية بجانب البعد التاريخي، مشيرًا إلى أن الأمن مرتبط بتوفير المناخ الآمن والمستقر في الصومال حتى تحدث التنمية، إذ أن هناك مشكلة رئيسة تواجه الصومال في هذا الصدد وهي نشاط بعض المنظمات الإرهابية في الصومال وهي حركة الشباب الصومالية، إذ أنها كانت ناشطة للغاية في فترة ولاية الرئيس السابق، وسيطرت على الكثير من المدن ووصلت بالكثير من عملياتها الإرهابية إلى مقديشيو.
وتابع أن الرئيس الجديد شهدت فترته السابقة استقرارًا كبيرًا والحد من النشاط الإرهابي، ولكن في الفترة التي تلت رئاسته انعكس الوضع، وكان هناك أوضاع سياسية متأزمة وأوضاع اقتصادية متدهورة وعلاقات اجتماعية فيها صراع عشائري، معتبرًا أن زيارة الرئيس الصومالي لمصر خطوة ستنطلق إلى علاقات أكثر دفئا وتنماي وتعاظم في كل المجالات، مشددًا على أن الأمن يشمل منطقة البحر الأحمر ومواجهة حركة الشباب.
وأضاف أن الأمن المائي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي بصفة عامة، مشيرًا إلى وجود توافق بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الصومالي لدى زيارة الأخير للقاهرة على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم يتعلق بعملية المليء والتشغيل في السد الإثيوبي، مؤكدًا أن التصرفات الأحادية التي تمارسها إثيوبيا وفرض الأمر الواقع في هذا الملف تمت ممارسته مع الصومال وكينيا وجيبوتي وإريتريا، إذ أن هناك أنهارا دولية بين الدول الأربع أقامت إثيوبيا السدود عليه بشكل أحادي وفرض أمر واقع وسببت أضرارا لتلك الدول.