أغلفة نجيب محفوظ .. الجدل مستمر.. ديوان تصدر طبعة جديدة من “قلب الليل” – جريدة الخبر اليوم
وجاء تصميم الغلاف من تصميم يوسف صبرى، والتصميم لـ”40 مستقل”، وذلك بهدف ابتكار تصميم جديد داخلى وخارجى لمجموعة الكتب، حيث استوحى الاستوديو خط الثُّلُث المملوكى، وهو أكثر الخطوط التى تغذت عليها مخيلة الكاتب فى مكان ميلاده بالجمالية، بحسب وصف المشروع.
جاء ليثير حالة واسعة من السخرية مصاحبة بالغضب والسخط عبر رواد السوشيال ميديا، ما جعل العديد من الكتاب والمتابعين يعلقون على الصورة النهائية لأغلفة الروايات بعبارات ساخرة وتهكمية.
وكانت دار ديوان كانت قد أعلنت من قبل عن صدور عدد من أعمال صاحب نوبل فى الآداب لعام 1988، منها: (اللص والكلاب، ثرثرة فوق النيل، وأفراح القبة)، إلا أنها قوبلت بانتقادات شديدة وسخرية، وطالب كتاب بإعادة النظر في إعادة نشر أعمال نجيب محفوظ بتلك الأغلفة التي وصفوها بـ”القبيحة”.
وانتقد عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى الأغلفة معتبرين أن تصميمها بعيد عن روح أعمال نجيب، وجاءت لتعبر بشكل سطحى عن أسماء الروايات دون التعمق فى الأفكار التى يطرحها محفوظ فى أعماله.
ووصف الكثيرون المشروع الذى أعلنت عنه “ديوان” لطرح أعمال نجيب محفوظ برؤية بصرية مختلفة ووفقا لخطة تسويقية تعتمد على التشويق مجرد وهم وتسويق يسىء لاسم صاحب نوبل، لا تليق بروايات و أسم الراحل بهذه الطريقة.
قلب الليل، هي رواية صغيرة الحجم نسبيا للروائي نجيب محفوظ، والصادرة في 155 صفحة عن مكتبة مصر، وصدرت طبعتها الأولى عام 1975 وقامت دار الشروق بإعادة طباعتها في العام 2006.
تدور أحداث الرواية في إطار واقعى اجتماعى صرف؛ ملئ باسماء أحياء وشوارع القاهرة القديمة المعروفة في الواقع مثل حارة مرجوش وخان جعفر، وباب الخلق وحتى عشش الترجمان، والجامع الأزهر وكلية الحقوق.
تبدأ الرواية عندما يذهب جعفر سيد الراوي – وهو بطل القصة – إلى دائرة الأوقاف للمطالبة بأملاك جده، لكن موظف الأوقاف الذي يعرف جعفر شرح له أنه من غير الممكن الحصول على الإرث بعدما أوقف الجد جميع ثروته لأعمال الخير. فيصر العجوز جعفر على أن يحصل على ثروة جده. وبعدها تتوطد العلاقة بين الموظف وجعفر فيقص عليه حكايته في إحدى المرات بينما يجلسان في مقهى ودود بالباب الأخضر.