في عالم الإنترنت المليء بالصراعات الرقمية، هناك شخصيات تظل أسماؤها محفورة في ذاكرة الفضاء الإلكتروني. من بين هؤلاء يبرز اسم “الهرم الرابع المصري”، أحد مؤسسي Team Hacker Egypt، والذي تخصص في اختراق وتعطيل المواقع الإلكترونية، لكن ليس لأي غرض شخصي أو مالي، بل في إطار “الهاكر الأخلاقي” الذي استهدف مواقع محددة لأسباب أيديولوجية وسياسية.
الهرم الرابع.. سجل من الهجمات الرقمية
على مدار سنوات، نفذ “الهرم الرابع” هجمات سيبرانية معقدة استهدفت عدة مواقع ذات تأثير عالمي، من بينها:
المواقع الإباحية: قاد حملات إلكترونية لتعطيل وإغلاق عدد من المنصات الإباحية التي يراها مدمرة للمجتمع.
المواقع الإسرائيلية: استهدف مواقع تجارة إلكترونية وسجلات رسمية إسرائيلية، مما أدى إلى تعطيل بعض خدمات البيع والشراء.
المواقع الدنماركية: بعد أزمة الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد ﷺ، شارك في هجمات إلكترونية استهدفت مواقع دنماركية احتجاجًا على الإساءة للإسلام.
هجمات لم يُكشف عنها: بحسب مصادر، نفذ عمليات إلكترونية أخرى لم يُعلن عنها رسميًا، لكن تأثيرها كان واضحًا في الأوساط الرقمية.
هل يعود “الهرم الرابع” من جديد؟
مؤخرًا، انتشرت تسريبات حول صورة يُعتقد أنها تخص “الهرم الرابع”، مما أثار التساؤلات حول إمكانية عودته إلى ساحة الهجمات السيبرانية، خاصة مع تصاعد التوترات السياسية والتكنولوجية في المنطقة.
بعض الخبراء يرون أن هذه التسريبات قد تكون مجرد محاولة لكشف هويته وإبعاده عن المشهد، بينما يعتقد آخرون أنها تمهيد لعودة أكثر قوة.
الهاكرز العرب.. قوة غير مرئية
وراء الشاشات، وبين سطور الأكواد المعقدة، هناك عقول مبدعة تستغل التكنولوجيا بطرق مختلفة. بعضهم يسعى لحماية البيانات، وآخرون ينخرطون في معارك إلكترونية تعكس صراعات سياسية وثقافية.
“الهرم الرابع” كان واحدًا من هؤلاء، والسؤال الذي يبقى: هل سنرى عودته قريبًا أم أن التسريبات الأخيرة ستكون نهاية رحلته في عالم الاختراق؟