أخبار مصر
أخر الأخبار

الدكتور اسلام محمد موسى

رحلة التحدي والنجاح: من الغربة إلى قمة الطب

الحياة مليئة بالتحديات، لكن القليل فقط هم من يقررون مواجهتها وكسر القيود التي تفرضها الظروف. إسلام محمد موسى محمد، شاب قرر الخروج عن المألوف وكسر الروتين المعتاد، ليحفر اسمه بين قصص النجاح الملهمة.

 

وُلد إسلام في قرية القصير بمحافظة أسيوط، لكنه نشأ في الإسكندرية بسبب ظروف سفر والده. بين التنقلات المختلفة، كان عليه التأقلم مع بيئات متعددة حتى عاد إلى أسيوط لاستكمال تعليمه الثانوي. لكن طموحه كان أبعد من مجرد الحصول على شهادة تعليمية، فقد قرر أن يكون مختلفًا، أن يخوض تجربة لم يجرؤ الكثيرون على خوضها.

 

في عمر 17 عامًا، حين كان أقرانه يفكرون في التخصصات الجامعية داخل مصر، كان إسلام قد اتخذ قرارًا جريئًا بالسفر إلى دولة أجنبية لاستكمال تعليمه، رغم الرفض القاطع من عائلته. لم يكن الطريق مفروشًا بالورود، فقد واجه صعوبات اللغة والغربة والاعتماد على نفسه بالكامل دون دعم من أحد سوى والديه.

 

رحلة السفر لم تكن سهلة، فأن تعيش في بلد لا تعرف فيه أحدًا، ولا تدري أين ستنام أو ماذا ستأكل، هو تحدٍّ حقيقي. لكن مع الإصرار والإيمان بالهدف، تجاوز إسلام كل هذه العقبات، واكتسب خبرات حياتية وعلمية غيرت نظرته للعالم. تعلم ثقافات مختلفة، وأتقن لغات جديدة، ثم عاد إلى مصر ليكمل رحلته التعليمية. واليوم، هو على أعتاب التخرج من كلية الطب البشري، بعد أن أثبت للجميع – ولمن شكك في قدرته – أنه قادر على تحقيق المستحيل.

 

قصة إسلام هي رسالة لكل شاب يتردد في اتخاذ خطوة جريئة، لكل من يخشى التغيير، ولكل من يعتقد أن الظروف أقوى منه. النجاح ليس حكرًا على أحد، لكنه مكافأة لمن يسعون إليه، مهما كانت العقبات.

“لو أخبرني أحدهم أن من قيل له إنه سيفشل، وأنه أجبر على السفر وحيدًا دون دعم، سينتهي به المطاف في بلده، ويدرس في واحدة من أفضل الجامعات، ويتخرج بامتياز، لاستعذت بالله من وسوسة الشياطين. لكنها إرادة الله، ولا معقب لحكمه.”

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى