لا تترك الحبل مسدولاً إلى أجلِ: للدكتور هشام الراوي
في هذه القصيدة الملهمة، يدعو الدكتور هشام الراوي إلى أهمية المبادرة واستثمار الوقت بجدية، محذرًا من مغبة التسويف والتكاسل. يذكرنا الشاعر بأن العمر قصير، وأنه لا ينبغي ترك الحبل مسدولًا حتى لا يضيع بين النوم والكسل، بل يجب استغلال كل لحظة بالمثابرة والعمل الجاد.
يوجه الراوي نصائحه الثمينة للابتعاد عن الوحل والمظاهر الزائفة، وأن نكون واثقين بمن أحيانا من العدم، معتبرًا أن الترف والالتفات للخداع لا يجلبان سوى الوهن. في نهاية الأبيات، يشدد على أن السعادة الحقيقية تكمن في صدق العمل والابتعاد عن الحيل، وأن الفضيلة ليست في الانخداع بالمظاهر بل في العمل الصادق والدؤوب.
القصيدة:
لا تترك الحبــل مسـدولاً إلى أجـلِ
فينقضي العمر بين النومِ والكســلِ
فقُـم و شُـدَّ وثاق اليـومِ مجـتهــداً
وضاعف الجِــدَّ في دنياك بالعمــلِ
وانفُض ثيابك ممَّا عـاب مظهــرَهـا
واستثمر الوقت في التمهيدِ للـسبُلِ
كن واثقاً بالـذي أحيــاك من عَــدَمٍ
واحفظ فؤادك مِن مَيلٍ إلى الوَحَـلِ
وإن تزيَّــن فـي عـينـيـك ذو تـــرفٍ
فتلـك ناحيــةٌ تـبـدو مـن الـعِـلَــلِ
فـإن تبيَّـن ما يشـكــوه من مِحَـــنٍ
أيقنـت أنَّـك في فضـلٍ عـن الرجُـلِ
لا خير فيمن يعيش العمـر مُلتفِـتـاً
وينقضي العمر بــالتدليسِ والحِيَـلِ