في عالم الإعلام الرقمي، حيث تتعدد الأصوات وتتشابك الرسائل، برز فيصل بن شافي كإعلامي استطاع أن يصنع لنفسه مسارًا مميزًا، بعيدًا عن القنوات التقليدية، من خلال تطبيقات التواصل الاجتماعي التي حوّلها إلى منصة حقيقية للتأثير والتغيير.
فيصل ليس إعلاميًا بالمعنى النمطي، بل هو صوت من الناس وإليهم. يتحدث بلغتهم، ويناقش همومهم، ويطرح قضاياهم بكل جرأة وشفافية. عبر مقاطع الفيديو القصيرة، أو البث المباشر، أو حتى التدوينات السريعة، استطاع أن يجذب جمهورًا واسعًا من مختلف الأعمار والخلفيات.
مواضيعه تتنوع بين قضايا اجتماعية حساسة، ونقد بناء للواقع، وتحفيز فكري وثقافي، وكل ذلك بأسلوب مباشر، هادئ، ومؤثر. لا يركض خلف الترند، بل يصنعه أحيانًا، لأنه ببساطة يُعبّر عن ما يجول في خاطر الناس. وهذا سر نجاحه.
ما يميزه أيضًا هو الاحترافية في الطرح، رغم الطابع العفوي للمحتوى. فيصل يُحضّر جيدًا لما يقدمه، ويتأكد من دقة المعلومات، ويحرص على احترام المتلقي، ما جعله في نظر الكثيرين نموذجًا للإعلام المسؤول في زمن ازدحام المحتوى.
فيصل بن شافي هو امتداد لروح الإعلام الجديد: إعلام القرب، والتأثير، والتفاعل المباشر. وجوده على السوشيال ميديا ليس مجرد ظهور عابر، بل رسالة يومية يحملها للناس، ويؤمن بأن الإعلام الحقيقي يبدأ من الصدق، وينتهي عند خدمة المجتمع.
