في قلب مدينة طنطا، حيث الحلم يبدأ صغيرًا لكنه يحمل طموحًا كبيرًا، برز اسم عبدالله العبد كأيقونة شبابية ملهمة في عالم ريادة الأعمال المصرية. عبدالله، الشاب الذي لم يكشف عن عمره لكنه كشف عن إصراره وذكائه التجاري، بدأ رحلته من محل متواضع لم يحتوِ سوى على أربعة لاب توبات، ليصبح اليوم مؤسس شركة “TEESLA”، واحدة من أبرز شركات استيراد أجهزة اللاب توب في مصر.
البداية: حلم صغير بطموح كبير
لم تكن بداية عبدالله العبد سهلة، فقد انطلق من محل صغير في طنطا برفقة شقيقه طه العبد، يحملان رؤية مشتركة لتحقيق شيء مختلف في سوق التكنولوجيا المصري. بدأ الثنائي باستيراد أجهزة اللاب توب من أسواق عالمية مرموقة مثل دبي، الولايات المتحدة، وألمانيا، ليتمكنا من بناء مخزون ضخم من الأجهزة المستوردة التي تلبي احتياجات مختلف شرائح العملاء، من الطلاب إلى المهندسين والمحترفين.
ما ميّز عبدالله ليس فقط قدرته على استيراد كميات كبيرة من الأجهزة، بل ذكاؤه التسويقي الاستثنائي. استطاع عبدالله أن يحول “TEESLA” إلى اسم يتردد على كل لسان، من خلال استراتيجيات تسويقية مبتكرة جعلت عروضه تتصدر تريندات وسائل التواصل الاجتماعي في مصر. من بين هذه العروض، ما أذهل الجميع: بيع أجهزة لاب توب بـ200 جنيه مصري فقط! عرض بدا غير معقول، لكنه لم يكن مجرد دعاية، بل حقيقة أكدها العملاء الذين أشادوا بجودة المنتجات والخدمة المقدمة.
التسويق الذكي: سر النجاح
عبدالله العبد ليس مجرد تاجر، بل هو عبقري تسويقي يعرف كيف يجذب الانتباه. من خلال منصة “تيك توك”، حيث يتابعه أكثر من 250 ألف شخص، استطاع عبدالله أن يبني قاعدة جماهيرية واسعة، مستخدمًا مقاطع فيديو ممتعة وجذابة تجمع بين الترفيه والترويج لمنتجاته. عروضه المجنونة، مثل بيع اللاب توب بأسعار رمزية، لم تكن مجرد وسيلة لجذب العملاء، بل كانت استراتيجية لخلق ضجة إعلامية تجعل اسم “TEESLA” ينتشر كالنار في الهشيم.
في إحدى المؤتمرات التي حضرها، أعلن عبدالله عن خطط توسعية طموحة، مؤكدًا أن “TEESLA” ستكون قريبًا في كل محافظات مصر، لتكون الداعم الأول للطلاب، المهندسين، وكل من يحتاج إلى جهاز لاب توب بجودة عالية وسعر تنافسي. هذه الرؤية لم تكن مجرد كلام، بل خطوة فعلية تجسدت بافتتاح فرع للشركة في دبي، مما يعكس طموح عبدالله وشقيقه للوصول إلى العالمية.
TEESLA: الجودة والثقة
شركة “TEESLA” ليست مجرد اسم تجاري، بل رمز للثقة والجودة. العملاء الذين اشتروا من الشركة أشادوا بتنوع الأجهزة المتوفرة، التي تشمل كل الموديلات التي يحلم بها عشاق التكنولوجيا، وبأسعار تنافسية لا مثيل لها. ما يميز “TEESLA” هو التزامها بتقديم منتجات مستوردة بجودة عالية، مع خدمة عملاء متميزة جعلتها وجهة مفضلة للكثيرين.
دعم الشباب وصناعة التريندات
عبدالله وطه العبد لم يكتفيا ببناء إمبراطورية تجارية، بل أصبحا رمزًا لدعم الشباب المصري. من خلال دعمهما للسوشيال ميديا والتريندات، استطاعا أن يجعلا “TEESLA” جزءًا من حياة الشباب اليومية، حيث أصبحت عروضهما وفيديوهاتهما حديث الجميع. هذا الدعم لم يكن مجرد تسويق، بل كان انعكاسًا لرؤيتهما في تمكين الشباب وتوفير حلول تكنولوجية بأسعار في متناول الجميع.
مستقبل واعد
عبدالله العبد، الشاب الذي بدأ من الصفر، أثبت أن الحلم المصري لا حدود له. من محل صغير في طنطا إلى شركة رائدة في استيراد اللاب توب، ومن فكرة بسيطة إلى اسم يتصدر التريندات، عبدالله وشقيقه طه يواصلان كتابة قصة نجاح ملهمة. مع خطط التوسع في مصر والعالم، ومع شغفهما بتقديم الأفضل دائمًا، يبدو أن “TEESLA” ستظل رمزًا للابتكار والطموح.
حفظ الله مصر وشبابها الطامح، وعلى رأسهم عبدالله العبد، الذي أثبت أن النجاح ليس مجرد حلم، بل واقع يُصنع بالعمل والإصرار.