ألا في السعي أنوار: للدكتور هشام الراوي
تأتي هذه القصيدة كتحية للسعي والعمل الدؤوب، حيث يعبر الدكتور هشام الراوي عن أهمية السعي المستمر نحو الأهداف، وكيف يُمكن للسعي أن يفتح أبواباً من الفرج ويطفئ نيران الهموم. الشاعر يستلهم من سير الأنبياء والرسل الذين سلكوا دروب السعي والإصرار، ولم يبالوا بالعقبات أو همز الناس، بل تركوا بصمات وأثاراً خالدة.
تؤكد الأبيات على أن من يسعى بصدق وجِدّ يترك وراءه ذكراً جميلاً وإرثاً يُضيء الطريق للآخرين، ليظل أملًا وشعلة تستمر في سماء الدنيا. إنها قصيدة تشجيع للتمسك بالأمل والمثابرة، وتحفيز للسعي نحو بناء حياة زاخرة بالعطاء والأثر الطيب.
ألا في السعي أنوار: للدكتور هشام الراوي
ألا في السعي أنوارُ
وبارقةٌ وأمطارُ
وكم في السعي من فرَجٍ
وكم تُفتح به دارُ
وكم ترقى به أممٌ
وكم تُطفأ به نارُ
فمنْ يسعى يفز أبداً
ولا يلحق به عارُ
ولا يغتم من شيءٍ
ولا تحبسه أسوار
فكل الأنبياء سعوا
وكل الرسل قد ساروا
فما كلوا ولا تعبوا
ولا خافوا ولا احتاروا
وما شُغلوا بهمز الناس
يفنى الناسُ والدارُ
ويبقى ذكر من يسعى
بذهن الناس أعمارُ
ويبقى سعيهم أملاً
بأرض الناس أقمارُ
يُخلَّد اسم من يسعى
ويبقى الاسم آثارُ