يوسف بشر ، المدرب المصري الواعد في طريقه نحو القمة
يوسف بشر، ربما ليس اسمًا مشهورًا في عالم كرة القدم بعد، لكنه بالتأكيد هو اسم يجب أن نراقبه. وُلد يوسف في القاهرة في الأول من يناير 2003 وترعرع في الإسكندرية. منذ صغره، كان لديه شغف بكرة القدم. وما يميز رحلة يوسف هو أنه منذ الطفولة كان لديه رغبة قوية في الانغماس في عالم كرة القدم، ليس فقط كلاعب، بل أيضًا كمدرب ومحلل أداء.
– التعليم والتطور المهني
بدأ يوسف رحلته التعليمية في التدريب من خلال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، حيث أصبح أصغر مدرب معتمد في بعض الدورات. لكنه لم يقف عند هذه النقطة، بل واصل دراسته في تحليل الأداء من خلال رابطة المحللين المحترفين في إنجلترا. وقد استفاد من دورات تقدمها جامعات برشلونة ومدريد، وهو الآن يحضر للحصول على ماجستير في التدريب. بالإضافة إلى ذلك، يدرس البرمجة في الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، معتبرًا أن التكنولوجيا لها دور حيوي في كرة القدم الحديثة.
– الخبرات العملية
بعد إكمال دراسته، بدأ يوسف في تطبيق ما تعلمه بالفعل، حيث بدأت فترة تدريبه الأولى في نادي سموحة مع المدرب المعروف، طارق العشري. يصف يوسف العشري باعتباره أحد أفضل المدربين المصريين، ويحكي عن كيفية تعلمه الكثير حول إدارة الفريق والتحليل الفني.
بعد فترته في نادي سموحة، انتقل يوسف إلى نادي الاتحاد السكندري مع المدرب الكبير زوران مانولوفيتش. يوسف يصف زوران بأنه واحد من أفضل المدربين في أفريقيا وأنه يعشقه و ان زوران مدرب كبير و له بصمه كبيره مع نادي الاتحاد و انع فعل مع الاتحاد ما لم يفعله احد و كان لديه بصمه جباره و يتمني يوسف في يوم من الايام ان يعمل معه مره اخري ، زوران انسان رائع و يوجد اشياء كثيره مشتركه بينه و بين يوسف و ذكر يوسف انه يحب زوران علي المستوى الشخصي بشكل كبير و أن صداقتهما الشخصية مستمرة حتى الآن.زوران انسان رائع و صديق اروع.
– القاءات الافتراضية الحاسمة
تم دعوة يوسف من قبل الاتحاد الإنجليزي لجلسة عبر زووم مع ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال، حيث شارك في الجلسة معالمدرب وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، ومدربين آخرين. كانت هذه الجلسة فرصة كبيرة للتعلم مباشرة من أحد أفضل المدربين في العالم.
لم تنته فرص التعلم عند هذا الحد، فقد تم دعوة يوسف بعد ذلك لجلسة زووم مع جوزيه مورينيو، المدير الفني لنادي روما منظم من اكثر من مؤسسه رياضيه. وقدمت هذه الجلسة فرصة للحديث عن تطوره كمدرب، وتغير طبيعة اللعبة والتطورات المستمرة فيها. كما قام مورينيو بتحليل بعض أجزاء المباريات معه، وهو ما أثر بشكل كبير على نظرة يوسف للعبة وطرقه في التدريب.
– النادي الأهلي ومارسيل كولر
أحد الفترات الحاسمة في مسيرة يوسف الاحترافية كانت عندما انتقل إلى النادي الأهلي، وهو الأكبر في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، حيث عمل تحت قيادة مارسيل كولر، أحد المدربين البارزين في العالم. خلال فترته مع النادي الأهلي، استفاد يوسف بشر من الكثير من المعرفة والخبرات من مارسيل كولر والجهاز الفني الكامل. يعتبر يوسف ارتداء قميص النادي الأهلي شرفًا وفخرًا، ويقدر كثيرًا المساعدة والدعم الذي تلقاه من كولر والجهاز الفني والإداري.
يوسف يبدي احترامًا خاصًا للعميد علاء صلاح، مدير الأمن في النادي والمسؤول الأمني للفريق الأول لكرة القدم، والذي يعتبره “الجندي المجهول” في النادي وأحد الأشخاص الأكثر احترامًا وتقديرًا في النادي.
– التحديات والصعوبات
بالرغم من النجاحات التي حققها، يعترف يوسف بأن العمل في مصر يمكن أن يكون معقدًا، حيث يعتمد الكثير على العلاقات أكثر من الاستحقاق. ومع ذلك، لم يدع هذا يعيق طريقه نحو النجاح. يشير أيضًا إلى المشاكل المرتبطة بشروط الرخص التدريبية من الاتحاد الافريقي، مشيرًا إلى أن جودة التعليم من الاتحاد الافريقي تحتاج إلى تحسين كبير بالمقارنة مع الاتحاد الإنجليزي.
– الاعترافات والشكر
يوسف يشيد بالدعم والتشجيع الذي تلقاه من الأستاذ محمد مصيلحي، رئيس نادي الاتحاد، ويقدره كشخصية عظيمة ومساعدة. يشكر أيضا الكابتن سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة في النادي الأهلي ، هو من افضل مديرين الكره في تاريخ النادي الاهلي و في مصر و افريقيا و يشيد يوسف بأنه شرف له التعلم منه و تحت اشرافه، على مساعدته ودعمه الكبير. يوسف يقدم شكر خاص للعميد علاء صلاح، مدير الأمن في النادي الأهلي ونائب مدير المقر، لمساعدته ودعمه اللامتناهي.
– الطموحات المستقبلية
رغم النجاح الذي حققه يوسف حتى الآن، يبقى السعي وراء التعلم والتطور جزءاً مهماً من رحلته. يخطط حاليًا لقضاء فترة تدريبية مع جوزيه مورينيو مع نادي روما في إيطاليا أو في الدوري الإنجليزي، وهو يأمل أن يستفيد من تلك الخبرة لاكتساب مهارات جديدة والاستفادة منها في مسيرته المهنية.
في النهاية، يعتبر يوسف بشر أن النجاح الحقيقي يأتي من العمل الجاد والتعلم المستمر، وهو مستعد لتحقيق المزيد في المستقبل. يعتبر قصته مصدر إلهام للشباب الذين يطمحون إلى النجاح في مجالهم، وهو يثبت أن العمل الجاد والتعلم المستمر يمكنهما أن يقودا إلى تحقيق النجاح. يوسف لم يحقق بعد ما يتطلع إليه، ولكنه مصمم على الاستمرار في السعي لتحقيق أحلامه والذهاب إلى أبعد مما وصل إليه، وفتح الباب للمدربين الشباب في مصر وأفريقيا.