باسم عليوة يشرح ” كيفية الحصول على مصادر التمويل “
قال باسم عليوة، عضو الجمعية المصرية للتمويل الإسلامي، إن الكثير يعلم المثل الصينى الشهير
( لا تعطني سمكة ولكن علمنى كيف اصطاد )، ولكن لا اعتقد أنكم على علم بالأصل الذى يوضح ذلك المثل ويؤكده من خلال الإسلام.
وأوضح باسم عليوة، أنه فى يوم من الأيام قام الرسول صلى الله عليه وسلم بعمل مقابلة شخصية مع فقير ما وحاوره حتى يعلم من أين يأتى بمصادر دخله وما هى إمكانياته، وبدأت القصة كالآتي: عن أنس رضى الله عنه أن رجلاً من الأنصار أتى النبى صلى الله عليه وسلم يسأله ( أى يطلب مساعدة من النبى)
فقال له النبى صلى الله عليه وسلم : أما فى بيتك شيء؟! ( أنت معندكش أى حاجة تمتلكها فى بيتك ) ؟
فقال : بلى حلس نلبس بعضه ، ونبسط بعضه ( حاجة كده زى قطعة قماش بيلبسوا جزء منها وجزء بيتغطوا به أو يفرشوا على الأرض)، وعندى وقعب نشرب فيه الماء ( أى إناء )، فالنبى صلى الله عليه وسلم رد عليه وقال له ” ائتنى بهما ” فأتاه بهما ، فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده
وقال : من يشترى هذين ؟
” وهنا هيعمل مزاد عليهم ليوضح له كيفية الحصول على سيولة”، فقال رجل : أنا آخذهما بدرهم، قال : من يزيد عن درهم ؟ مرتين أو ثلاثا؟ قال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، فأعطاهما إياه.
أضاف: (رسى المزاد على درهمين وحصل على رأس المال وده اللى هيتم استخدامه الاستخدام الأمثل للسيولة النقدية )
فأخذ الدرهمين فأعطاهما للأنصاري، وقال: اشتر بأحدهما طعاما (علشان يقدر يشبع الأول ويقدر يفكر وميبقاش مضغوط وهو بيشتغل ويقدر أنه يتقوى وينتج )، فأنبذه إلى أهلك ( أكل زوجتك وأولادك علشان ميبقوش مصدر ضغط)، واشتر بالآخر قدوما (زى البلطة كده قطعة حديد) ، فائتنى به، واتاه بها، فشد فيه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عودا بيده ( ليعلمه أن عمل الرجل بيده أفضل لحفظ ماء وجهه وأكرم له من السؤال ولعله يريد أن يبارك هذا العمل بيده الشريفة ﷺ )
ثم قال: “اذهب، فاحتطب، وبع، ولا أرينك خمسة عشر يوما : (دورة رأس مال المشروعات الصغيرة )، فذهب الرجل يحتطب ويبيع ، فجاءه ، وقد أصاب عشرة دراهم : (بركة المشروعات الصغيرة ومعدلات عائد غير متوقعة ١٥٠٠ ٪ في ١٥ يوم ورفقاً بالفقراء).
تابع: فاشترى ببعضها ثوبا وببعضها طعاما: (الاستهلاك والستر وحد الكفاية هو الهدف الرئيسي للفقير لأنه لا يستطيع الادخار الأهم عنده أنه يكفي احتياجاته اليومية الأساسية)، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “هذا خير لك من أن تجيء المسألة نكتة (علامة ) في وجهك يوم القيامة، إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة: لذي #فقرمدقع، أو لذي #غرممفظع ، أو لذي #دم_موجع ” رواه أبو داود ، وروى ابن ماجه إلى قوله.
وأوضح باسم عليوة، أن تلك الموضوع نستخلص منه، كيفية الحصول على سيولة المال ومصادر التمويل والأخذ بالأسباب والتوكل على الله وتوزيع العائد توزيع سليم فى محله ووضع القواعد الأساسية للمسلمين فى طلب المساعدة .