هل سمعت عن عبيدة بنت أبى كلاب.. لماذا بكت 40 سنة؟ – جريدة الخبر اليوم
يقول كتاب صفوة الصفوة لـ ابن الجوزى تحت عنوان “عبيدة بنت أبى كلاب”:
شعيب بن محرز قال: حدثتنى سلامة العابدة قالت: بكت عبيدة بنت أبى كلاب أربعين سنة حتى ذهب بصرها.
عن يحيى بن بسطام الأصغر قال: حدثنى سلمة الأفقم قال “قلت لعبيدة بنت أبى كلاب ما تشتهين؟ قالت: الموت. قلت: ولم؟ قالت: لأنى والله فى كل يوم أصبح أخشى أن أجنى على نفسى جناية يكون فيها عطبى أيام الآخرة.
وقال عبد العزيز بن سلمان: اختلفت عبيدة وأبى إلى مالك بن دينار عشرين سنة. قال أبي: فما سمعتها تسأل مالكاً عن شيء قط إلا مرة، قالت: يا أبا يحيى متى يبلغ المتقى الدرجة العليا التى ليس فوقها درجة؟ قال مالك: بخ بخ يا عبيدة إذا بلغ المتقى تلك الدرجة العليا التى ليس فوقها درجة لم يكن شيء أحب إليه من القدوم على الله. قال: فصرخت عبيدة صرخة سقطت مغشياً عليها.
داود بن المحبر قال: سمعت البراء الغنوى يقول يوم ماتت عبيدة بنت أبى كلاب: ما خلفت بالبصرة أفضل منها.
عبد الله بن رشيد السعدي، قال: رأيت الشيوخ والشباب والرجال والنساء من المتعبدين فما رأيت امرأة ولا رجلاً أفضل ولا أحسن عقلاً من عبيدة بنت أبى كلاب.
وقال عبيس بن مرحوم: حدثتنى عبدة بنت أبى شوال قالت: رأيت رابعة فى المنام فقلت: ما فعلت عبيدة بنت أبى كلاب؟ فقالت: هيهات سبقتنا والله إلى الدرجات العلى، قلت: وبم وقد كنت عند الناس؟ أى أكثر منها. قالت: إنها لم تكن تبالى على ما أصبحت من الدنيا أو أمست.