قال الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، إن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ساهم في فكرة إنشاء الضباط الأحرار كنوع من الجبهة الوطنية بين طليعة عسكرية وثيقة الصلة بالشارع السياسي، خاصة أنهم لم يكونوا من الجينرالات، ومن هنا كانت جماعة الضباط الأحرار شبابية وطنية شاملة، وكان السن والرتب محدودة، وبعيدة عن قيادة الجيش.
وأضاف قنديل خلال حديثه في فيلم وثائقي عن ثورة 23 يوليو، اليوم السبت، أن جماعة الضباط الأحرار كان هدفها الخلاص من الاستعمار، والملكية، والطومة الحسبية الفاسدة، خاصة أن حزب الأغلبية الشعبية “الوفد” كان قد تعرض لضربات ضخمة جدًا في أحداث 4 فبراير 1942.
الحزب الشعبي تعرض لهيمنة من كبار الملاك
وأوضح الكاتب الصحفي، أن الحزب الشعبي تعرض لهيمنة من كبار الملاك، واختلفت طبيعته كثيرًا، مما نتج عنه انشقاق السعديين والكتلة الوفدية وغيرها، كما أنه فقد المقدرة أن يكون معبرًا عن احتياجات العناصر الملحة على الشعب المصري.
وأكد الكاتب الصحفي، أن ثورة يوليو ليست كارثة، بل هي حلم المصريين والعرب حتى الآن، لافتًا إلى أن قانون الإصلاح الزراعي صدر بعد أسابيع من ثورة يوليو، وكان الهدف منه توسيع قاعدة ملاك الأراضي الزراعية، والانتصار لطبقة المعدمين الذين لا يملكون شيئًا.
وتابع: “تجربة الإصلاح الزراعي مرت بثلاث مراحل عام 1952 و1961 و1971، بالتداخل مع تجارب آخرى في إطار التنمية، وبعد عدوان 1956 جرى التمصير، ثم التأميم والاعتماد على القطاع العام كتوربين رئيسي لفكرة تصنيع مصر ونقلها من التخلف إلى التقدم”.
