أدهم الشرقاوي : قصة نجاح شاب تحدى الصعاب وحقق أحلامه في عالم” الجرافيك “
أدهم سيد الشرقاوي، شاب يبلغ من العمر 26 عامًا، خريج كلية التربية بتخصص الدراسات الاجتماعية (ليسانس الآداب والتربية من جامعة بني سويف)، ينحدر من قرية ريفية تُدعى “طنسا بني مالو” في مركز ببا بمحافظة بني سويف.
مسيرة أدهم المهنية لم تكن سهلة على الإطلاق. فقد عمل في مجالات متنوعة، بما في ذلك النجارة، وصيانة الكمبيوتر، والأمن، وتقديم الطعام في الفنادق، وحتى في مجال التسويق. كانت التحديات الحقيقية التي واجهها تكمن في غياب الدعم، خاصة من أسرته والمجتمع المحيط به. نشأته في منطقة ريفية بموارد محدودة وعقلية لم تتوافق مع طموحاته جعلت من الصعب عليه تحقيق أحلامه. كانت التوقعات السائدة أن يتبع الطريق التقليدي: أن يصبح مدرسًا، يحصل على وظيفة مستقرة، ويعيش حياة روتينية.
لكن أدهم كان ممزقًا بين اتباع هذا الطريق التقليدي وبين تحقيق طموحه بأن يصبح عاملاً مستقلاً (فريلانسر)، حيث يمكنه أن يكون رئيس نفسه، يطور مهاراته، ويوسع شبكة علاقاته. قرر أن يسلك الطريق غير التقليدي، رغم الشكوك والمخاطر التي ينطوي عليها.
اليوم، أصبح أدهم مصمم جرافيك ناجحًا، يمتلك مجموعة أعمال رائعة. عمل مع قناة النادي الأهلي التلفزيونية، وصمم أعمالًا فنية لعدة مشاهير، مثل المغني رضا البحراوي، والممثل مصطفى خاطر من مسرح مصر، وبطل العالم في السباحة سيد الباروكي. كما تعاون مع محلل قناة الأهلي د. أحمد ثابت، وصمم لموقع مراتب “فوربد”، وقدم تصاميم للممثل ماجد المصري.
بالإضافة إلى عمله المهني، يقدم أدهم دورات خاصة في تصميم الجرافيك، يشارك فيها خبراته ويساعد الآخرين على تطوير مهاراتهم في هذا المجال.
قصة أدهم سيد الشرقاوي هي قصة عزم وإصرار. فعلى الرغم من العديد من العقبات، نجح في بناء مسيرة مهنية ناجحة وفق شروطه الخاصة، مما يثبت أن العمل الجاد والمثابرة يمكنهما التغلب على أصعب الظروف