عاجل

تحدث صانع المحتوى عمر العبد عن إيجابيات وسلبيات الـ (vlog) في حياة صانعي المحتوى

تحدث صانع المحتوى عمر العبد عن إيجابيات وسلبيات الـ (vlog) في حياة صانعي المحتوى

 

الـ(vlog) هو عبارة عن تسجيل ليوميات الشخص، تسلسل الأحداث التي عايشها خلال اليوم أو الأسبوع أو ربما في أيام ومناسبات خاصة فقط، لكن في الأخيرة هو محتوى متعلق بالشخص وأنشطته في الحياة، هذا هو الفرق الجوهري بين الفيديو العادي الذي قد يكون عرض معلومات أو تعليمي، وبين الـ(vlog) الذي وإن كان يحتوي على فوائد ومعلومات مفيدة إلا أنه في الأخير مرتبط بالفرد وبحياته الشخصية ويحمل ملامح إيجابية وملامح سلبية.

 

الملامح الإيجابية

 

التدوين المرئي يقربك أكثر إلى حياة الشخص، يعطيك التجربة بدلاً من المعلومة الجافة، فالإنسان يتطور بالتجارب، تجاربه الشخصية وتجارب غيره التي قد يستقيها عبر المعايشة مع أشخاص آخرين أو عبر الكتب للاستفادة من تجارب القداما، والآن هنالك الـ(vlog) الذي ينقل إلينا الكثير من جوانب حياة أصحابها والتي من خلالها يمكن أخذ الدروس والعبر والتعلم والاستفادة بشكل أفضل.

 

التدوين المرئي مفيد لأولائك الأشخاص المميزين، الجادين المكافحين، الذين تمتلئ حياتهم بالإخفاقات والنجاحات، لأولائك العقول النيرة والتي تستنبط الدروس الجديدة من أحداث الحياة العادية، وبالتالي هم ينقلونها لكم بشكل مباشر وبشكل واقعي عبر شاشة الكاميرا، لذلك فالسؤال الموجهة لكل من يريد الدخول في هذا المجال؛ هل حياتك غير عادية وتستحق أن تشاركها مع الآخرين؟

 

ليس شرطاً أن يكون التدوين المرئي يومياً، ولا حتى أسبوعياً، قد يكون موسمياً، عندما يكون هنالك محتوى وتجربة تريد مشاركتها مع الآخرين، تريد تخليدها عبر الألياف الضوئية، تود نشرها إلى كل أرجاء العالم حتى لا تكون حبيسة ذكرياتك فقط.

الأصل في التدوين المرئي أنه يأخذ الزبدة فقط، المدون يصور معظم أجزاء يومه لكن في الأخير يجلس أمام برنامج المونتاج ليختر أجزاء قليلة من كل تلك الساعات الكثيرة، اللحظات المميزة التي تستحق أن تُشارك، وهذه هي النقطة الثانية التي تحدد نجاح الـ(vlog) من فشله، فإذا كانت حياتك تستحق التدوين وأنت فنان في اختيار المشاهد وفي المونتاج والإخراج، فغالباً سيكون التدوين المرئي مناسباً لك وستكون من الناجحين فيه.

 

ملامح سلبية

في المقابل هنالك بعض السلبيات في هذه الظاهرة، دعونا نستعرضها سوياً نقطة نقطة:

1. محتوى مؤقت

جمهور هذا النوع من المحتوى هم المتابعون فقط، الذين يعرفون الشخص وينجذبون إليه ولأسلوب حياته، لذلك هم يتابعون جديد (فلوجاته)، وبعد أن يتم مشاهدة الفلوج ينساه الناس، قد يكون في طياته الكثير من الفوائد في جانب من الجوانب، لكن لأنه ليس معنوناً بعنوان يدل على ذلك، فلن يصل إليه من يبحث عنه عبر محركات البحث وعبر اليوتيوب نفسه.

 

2. مشكلة الخصوصية

الفلوج متعلق بالشخص نفسه، بحياته وأنشطته، بعلاقاته وعائلته، بالكثر من تفاصيل حياته، وفلوج بعد فلوج يصبح الشخص كتاباً مفتوحاً لكل من يريد معرفته بشكل أعمق، قد تكون هذه إيجابية عند البعض وسلبية عند البعض الآخربب، وحتى وإن لم يشارك الشخص معلومات حساسة عن حياته، يكفي أنه يقدم خريطة لشخصيته وأصدقائة وأنشطته في الحياة والتي قد تستخدم ضده يوماً ما.

 

3. جهد ووقت

من المشاكل أيضاً، أن تصوير معظم أنشطة اليوم أمر مرهق، أن تحمل كاميرتك في يدك طول الوقت، ثم بعد ذلك في آخر اليوم تجلس بالساعات لمنتجة الفيديو وإعداد تدوينة اليوم المرئية، هذا يعتبر من أكبر العوائق التي تحيل دون التدون المرئي اليومي حتى وإن كانت مجريات حياتك تستحق التخليد. ورغم هذه الصعوبة إلا أن بعض مشاهير التدوين المرئي قد نجحوا في تحدي أنفسهم بالنشر اليومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى