فن ومشاهير
أخر الأخبار

الاخصائي النفسي باسم عامر

متلازمة “الحاجة للحب”

خلقنا علي الفطرة خلقنا أحرارر، فمها عاش الإنسان مقيدًا بهموم وأحزان سيطالب يومًا ما بالفرار..

ليبحث عن فطرته يطلبها بكل ما يملك ليحيا حرًا حتي في أضيق الحدود والحب حرية، حرية التخلص من كبت المشاعر،

حرية التوقف عن إقصاء الأحاسيس، حرية الإستقلال من العزلة والانطواء، حرية المشاركة في الصعب والسهل، حرية الإحتواء وحرية العطاء..

“الحب” هو تجربة تتسم بزيادة المشاعر الإيجابية وهو إهتمام متبادل وأشياء لحظية تؤدي للألفة والوئام والاخلاص..

أسمى المشاعر التي خلقها الله للانسان ليتمتع بها حب الزوجين حب الأطفال حب الأصدقاء حب العمل والاجتهاد..

مشاعر نبيلة يجب أن نعيشها بسعادة وتلقائية وأن تحررنا من قيود الوحدة والحزن.. لكن قد تشوه مفهوم الحب في الآونة الأخيرة

وذلك يرجع لعدة أسباب منها: – حصر العلاقات بصورة محددة – قلة الوعي – إسقاط خرافات على الحب أو التوقعات المبالغ بها

فأدت لظهور إشكاليات لدى الناس في التعاطي مع هذه المشاعر النبيلة

ومن أحد هذه الاشكاليات ظاهرة سنسميها ب متلازمة “الحاجة للحب” ما معني متلازمة الحاجة للحب؟

هو إنجذابنا لأشخاص مدمرين أو غير مؤهلين وصبرنا على هذه العلاقات وإنتظارنا منه أن يلاحظ حبنا “ليس له علاقة بالحب من طرف واحد”

والسؤال هنا لماذا قد ننجذب لاشخاص لايهتمون بأمرنا أو يعطونا قدر ما نعطيهم؟ ولما ندخل لحياتنا أشخاص كهولاء

ونحن في أمل أن شيئ ما سوف يحدث ويقلب الموازين؟ لماذا نصبر علي تلك “العلاقات السامة”؟

السبب النفسي العميق يعود لشيء مئساوي حصل في طفولتنا وافقدنا إحترامنا لذاتنا ونظرتنا إننا جديرون بالحب المقابل

وإننا على قدر كبير من الأهمية لنكون أطراف مساوية في العلاقة،

والغريب في الأمر إنه قد يكون نفس سبب غياب وقسوة وإهمال “الطرف الآخر للعلاقة” على سبيل المثال فتاة تعرضت للإهمال من الوالدين

أو من الوالد تحديدًا فرسمت بمخيلتها أن هذا هو نمط العلاقات الصحيح والحقيقي أي أن ابادل بعدم الاهتمام لرأيي لكلامي لمشاعري

لأن هذا النمط الذي تعرف به الحب لديها فلم تعرف أنماط آخرى.. البيئة التي تربى بها الطفل تجعله عندما يكبر يبحث عنها باللاواعي

ويرتاح بوجود عوامل تشبه بيئته السابقة بعلاقاته حاليا، إن الطفل الذي تربى على عدم الحب والحنان وسماع متطلباته

وإعارته الاهتمام والانتباه عندما يصبح بالغ يتردد بالحديث عن مشاعره بل ما هو اسوء أن ينظر لنفسه أنه غير جدير بالتعبير عن مشاعره

أو أن مشاعره ليست بالاهمية الكافيه ليستمع له شخص آخر قد يشعر صاحب المتلازمة بتقديره لذاته عندما يشعر بإحتياج شخص آخر له

وهذا السبب يكون الأساسي في الدمار والبناء في العلاقات شعور الشخص أنه مهم ومحتاج له في العلاقة يعطيه مشاعر الأمان التي افتقدها

وإن شعر أنه تم الاستغناء عنه أو لم يعد بحاجة له يسبب له ألم نفسي عميق وشعور كبير بالاغتراب، الشعور بالرفض مؤلم لهؤلاء الاشخاص

ولا يتقبلوه بسهولة لذلك نجد المحاولة المستديمة لأرجاع هكذا علاقات ومحاولة إصلاحها بشتى السبل الممكنة والمستحيلة

لان فكرة الرفض غير مؤهل عقلهم للتعامل معها يشعر ضحايا هذه المتلازمة عند حلهم لموقف مع الشريك المسيئ

وكأنهم حلو موقف أو وضع مع الأهل باللاوعي أي أنهم يسقطو مشاعرهم ورغبتهم الدفينة بذلك الوقت بإصلاح العلاقة مع الأهل

فيصبح رضاهم عن ذاتهم بإصلاحهم للعلاقة المسيئة مع الشريك وكأنهم قد اصلحو ما اُفسد بعلاقتهم بالطفولة مع الأهل..

ويشتركو أصحاب هذه المتلازمة بنظرية التضحية جزء من الحب، وهم مغناطيس للأشخاص المحتاجين للحب،

وطبعا لا نقصد التضحية المعقولة التي تزين “الحب الصحي” بل التضحية المريضة تجاه أشخاص لايقدرون هذه التضحية

والاستمرار بها فما هو الحب الصحي؟ الحب هو مرادف الألم والخيانة والعذاب وإنه مهما طال عذابي

وتضحيتي سأحصل على حب أكبر وتقدير أكبر وكأنه فلم رومنسي ينتهي بنجاة الضحية والعيش بحياة سعيدة الحب أخد وعطاء ،

والطبيعي إسعاد واشباع وتقبل نفسك داخليآ وخارجيًا حتى لا تنصدم من الطرف الآخر.. تأكد أن الشخص يبادلك الشعور

وجاهز لعلاقة صحية عن طريق توضيح وجهة نظرك وحدودك وعدم التنازل عنها.. لا تخافون من الوحدة بل اجعلوا منها صديق مفضل

ولا تقبلون لأنفسكم علاقات هي أقل مما تستحقون نصائح مهمة: – التفكير بشكل إيجابي وقتل أوقات الفراغ – ا

لاندماج في العلاقات الاجتماعية وتعزيز تواجدنا وسط من يحبونا بقلوب صادقة – التركيز في أعمالنا أو الانخراط في أنشطة جديدة –

المشاركة في الأعمال التطوعية والخيرية

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى