الإعلامي عمر محمد يتحدث في جامعة الخليل عن الاعلام الرياضي
عمر محمد – معا- اعلام فرع الاتحاد بالجنوب- احتضنت قاعة الأنشطة في جامعة الخليل محاضرة بعنوان الإعلام الرياضي في ظل الحراك والتي ألقاها الإعلامي الأردني محمد قدري حسن رئيس القسم الرياضي في التلفزيون الأردني والذي حضر ضمن الوفد الذي شارك في الملتقى الإعلامي العربي الثاني في فلسطين.
وحضر الندوة طلاب كلية الاعلام بجامعة الخليل ، وعضو نقابة الصحفيين جهاد القواسمي ، وعدد من الاعلاميين من بينهم فايز نصار وخليل الرواشدة وخالد القواسمي وليانا بدر ،وقدم منسق اللجنة الاعلامية بالجنوب فايز نصار الاعلامي محمد قدري ، مستعرضا صفحات من سجله الرياضي ، فيما تولى عضو اللجنة خليل الرواشدة تقرير الندوة .
وفي البداية رحب الدكتور أبو عياش بالنيابة عن رئيس الجامعة سمير أبو زنيد وعمادة الكليات في الجامعة ممثلة بعمادة شؤون الموظفين والطلبة، بالإعلامي قدري حسن الذي اعتبره من رواد الإعلام العربي، وحث المشاركين في المحاضرة للاستفادة من هذه الخبرة والمشاركة الفاعلة في طرح المواضيع التي قد تنعكس بالفائدة على الكلية والطلاب.
ومن جهته شكر الإعلامي الأردني رئاسة الجامعة والعاملين بها على حسن الاستقبال وتوفير الظروف الملائمة لاحتضان المحاضرة وشكر الحضور على الاهتمام متمنيا أن تفي المحاضرة بالغرض المطلوب وتحقق الأهداف التي تخدم هذه الفئة في مشوارها الإعلامي في ظل الحراك المميز للرياضة على الساحة الفلسطينية.
وحيا قدري الظروف التي جمعته في فلسطين والتي تأتي في أكثر من مناسبة وأهمها بطولة فلسطين الدولية الثانية التي هي إحياء للذكرى 64 من النكبة وتأتي أيضا بالتزامن من العديد من الفعاليات كمارثون القدس وافتتاح الملتقى الإعلامي العربي الثاني وملتقى الإعلاميات العرب الأول.
كما شكر اللواء جبريل الرجوب على الجهود التي يبذلها من اجل النهوض بالرياضة الفلسطينية والإعلام الرياضي الذي بدا يشق طريقه بنجاح اتجاه العالم على جميع الأنشطة وفي مختلف الميادين.
و دعا بالشفاء لمحرر القسم الرياضي في جريدة الأيام ونائب رئيس رابطة الصحفيين في الوطن الأستاذ محمود السقا لما الم به من وعكة صحية باعتباره احد أعمدة الصحافة المحلية متمني من العلي القدير إن يعيده إلى أهله وعمله في دوام الصحة والعافية.
واستعرض قدري زيارته إلى فلسطين، حيث اعتبر نفسه أول وأكثر إعلامي زار فلسطين، وهذه الزيارة إلى مدينة الخليل جاءت بعد 30 عاما تقريبا ذكرته بالماضي الذي يحتفظ بالصور والأرشيف لتلك السنوات الطويلة، وتذكر فلسطين والخليل عند افتتاح ملعب الحسين في مباراة شباب الخليل والوحدات، وكان له لقاءات مع المرحوم تيسير جابر وكان قدري فخورا بان زار فلسطين من رفح إلى الناقورة.
واتجه قدري إلى عمله الطويل والشاق في الإعلامي الرياضي، حيث سرد مسيرته التي بدأت بالإذاعة الفلسطينية كمطوع، وفي التلفزيون الأردني من عام 83 ، ومعلق في عدة محطات في التلفزيون السوري عام 87، وتلفزيون المستقبل في بيروت عام 97 ومواقع كثيرة غيرها، كما روى مشاهدته لتاريخ من المباريات التي شاهدها في أكثر من 40 دولة، متجها بوسام شرف في مرافقته للفرق الفلسطينية خارج فلسطين، ذاكرا اربيل ولقاء فلسطين والعراق التي عزف فيها ثلاث أناشيد الفلسطيني والعراقي وكردستان العراق، كما ورافق الفدائي إلى بغداد عندما لعب في ملعب الشعب الدولي وكان أكثر من 70 ألف متفرج رفع خلالها شعار كسر الحصار من فلسطين إلى العراق.
وانطلق بالحديث عن الإعلام الرياضي الذي عادت إليه الروح في الميادين الرياضية بسبب الحراك الملموس على الواقع، والذي يبشر بمستقبل رياضي، يضمن اطلاع الشباب بمسؤولية حمل رسالة هذا البلد إلى كل شعوب الأرض عبر بوابة الرياضة التي تمثل جسر للاتصال والتواصل بين الأمم والشعوب.
وأشاد بالإعلام الرياضي الفلسطيني، واعتبر الساحة الفلسطينية غنية بالإعلاميين الرياضيين الشباب والموهوبين، وأشار إلى الأخذ بيدهم عن طريق الدورات والمتابعة والتأهيل لأنهم عاملا فاعلا في الترقية الرياضية، وعنصرا مؤثرا في دفع عجلة الرياضة إلى الأمام في ظل هذا الحراك الذي يجب إن يستغله الجميع.
وذكر الخصائص الشخصية التي يجب إن تتوفر في كل إعلامي بادئا بان يكون هذا الإعلامي رياضيا بميزات تتعلق بالرياضة وأساسياتها، وعدم التعامل معها على أنها شهرة لان ذلك سيواجه صعاب كثيرة في إكمال المشوار، وتطرق إلى استيعاب إعداد كبيرة من الإعلاميين كأساس في استمرار النجاح في مختلف ركائز ومؤسسات الإعلام ذاكرا أعدادا كبيرة في المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، ومؤكدا على دور الفتاة في الإعلام التي نلاحظ غيابها في الصحف والتلفزة والإذاعات وغيرها.
وقد أجاب قدري على العديد من الأسئلة حول الموضوع وكان أولها من راديو علم في جامعة الخليل حول الانسجام في الموارد البشرية والمادية، التي أكد قدري بان هناك انسجام وهناك موارد وكفاءات قطعت شوط طويل واستطاعت أن تتفوق على مفاصل كثيرة في الرياضة الفلسطينية.
وفي سؤال لإحدى الطالبات ” سلام حلايقة ” عن تطوير دور الإعلاميات، أشار قدري بان الفتاة بإمكانها ممارسة العمل لان التكنولوجيا ساهمت كثيرا وجلبت وسائل عديدة لاقتحام عالم الإعلام، مشيرا هنا إلى إن على الأقسام الرياضية أن تعطي الفرصة للفتاة الفلسطينية للوقوف جنبا إلى جنب مع الرجل باستيعاب إعداد كبيرا، مؤكدا بان الإعلام الرياضي بحد ذاته فن أكثر مما هو دراسة والإعلامي الرياضي هو الصحفي الحقيقي لأنه في قلب الحدث ويشارك في نقل الرؤية والصورة الواضحة للحدث.
وفي سؤال لأحد أساتذة الإعلام حول مفاتيح وأسلحة الإعلام الرياضي، أجاب قدري بأنه يجب إن يكون رياضيا أو ملم بأساسيات الرياضة، كما أن الشهادة أساسية وحافز للمستقبل لكن التواصل هو الأهم، لان الإعلامي يتعلم يوميا كل ما هو جديد، فالدورات ممكن أن تصنع صحفي لكن لا تصقل شخصية ذلك الصحفي، وحسب رأيه من السلبي أن تبدأ بكتابة مقال لأنه يحتاج إلى خبرة سنوات كي تتقن أساسيات الأمور، وتطرق إلى دخل بعض الإعلاميين الذين يتلقون مبالغ خيالية من تلك المهنة.
وحول الإعلام السلبي والشتم والتهجم الصحفي لسؤال احد الطلبة، أكد قدري بان ذلك لا يعتبر إعلاميا ونجده في أيامنا وهو خاص ببعض المتعصبين لأنديتهم على بعض المواقع والمنتديات، وبرأي قدري أن السب والشتم والتشهير هي مقومات الصحافة الصفراء، فيجب الحياد فقط للمنتخب ودون سب أو شتم للمنافس أو الخصم، والأصل في الإعلام دوره الايجابي البناء الذي يعتمد على الكفاءة والنزاهة والالتزام.
وأنهى قدري بان هناك إعلام فلسطيني ومتواجد بإعداد وكوادر عالية لكنها مشتتة وتعتمد على أسلوب المكافآت، ويجب أن يكون هناك أساس للعمل الإعلامي مبني على القدرات التي تعود بالفائدة على الجميع.
ودعا من خلال المحاضرة رابطة الصحفيين الفلسطينيين لتشكيل لجنة نسائية منبثقة عن الرابطة، ودعا اللواء جبريل الرجوب إلى تبني هذه الفكرة لتسنح الفرصة للجميع خوض ثمار هذه التجربة.
وبالمناسبة اهدى الاعلامي فايز نصار لمكتبة جامعة الخليل مجموعة اعداد من مجلة فلسطين الرياضي اصادرة عن اتحاد الكرة ، والكرة العربية اصادرة عن الاتحاد العربي لكرة القدم .
وتجول قدري في الجامعة، وتم استقباله في لقاء خاص مسجل سيتم بثه في راديو علم التابعة للجامعة، وزار المرافق الرياضية من قاعات وبرك سباحة وقاعة لياقة وساونا وملاعب تخللها حفل غداء على شرف الجامعة وقدم قدري درعا عن اللواء جبريل الرجوب وتسلم أيضا هدية من عمادة شؤون الطلبة والتقط الحضور العديد من الصور التذكارية مع الضيف.