من عالم إدارة الأعمال إلى عالم الأزياء، إختصار بسيط لمشوار مصمّمة الأزياء المصرية شيماء الشافعي المهني، فبعد تخرّجها من جامعة القاهرة (إختصاص إدارة أعمال)، سافرت المصمّمة شيماء الشافعي إلى أمريكا لتتابع دراستها في مجال التسويق، وخلال تلك الفترة تقول شيماء:” بدأت ألاحظ بأنّ صديقاتي يثقن بذوقي، وهنا بدأت أحسّ بمتعة تنسيق الملابس، وبكلّ ما يتعلّق بالأناقة”، وتروي شيماء الشافي حكايتها مع أوّل تصميم نفّذته:
“كانت قطعة صمّمتها لنفسي، وهي عبارة عن فستان بسيط جدّاً، لفت أنظار الجميع، وأخذ البعض يبحث عنه في المجلاّت المختصّة بالموضة ليعرفوا إذا ما كان تصميماً خاصاً بإحدى الماركات أو دور الأزياء العالميّة، وعندها بدأت أصمّم لصديقاتي، وبدأت كهاوية في العمل الذي احبّه، وعندما
&كثرت زبوناتي، تلقائيّاً فتحت محلاًّ خاصّاً بي، ، ، وجميعها مختّصّة بفساتين الهوت ـ كوتور الخاصّة بالسهرات، وهكذا قدّمت أربعة عروضٍ في باريس، واليوم أعرض في مصر بهدف الإنتشار عربيّاً، خاصّة وأنّ مصر تعتبر عاصمة الأناقة العربيّة”. وتؤكّد شيماء الشافعي، التي سافرت كثيراً، “بأنّ المرأة واحدة في كلّ أرجاء العالم، يلفتها المميّز
والغريب، ويهمّها أنْ تكون متفرّدة، ولهذا أعتمد على شخصيّتها وأسلوبها لدى تصميم أيّ قطعة تخصّها”.
وعمّا إذا كانت تلاقي صعوبةً في التصميم للمرأة الخليجيّة كون ذوقها ذو طبيعة خاصّة تفرضها العادات والتقاليد، تقول شيماء” ليس بعد الآن، فالجيل الجديد من الشابات الخليجيّات هو أكثر إهتماماً بالموضة والأناقة، وحتّى المتقدّمات في السنّ بدأن يعين جيّداً كيف يخترْن أزياءهن”. وتضيف شيماء الشافعي:” لبيئة بلادنا العربيّة والجوّ ونوعيّة الطعام وطريقة التنشئة أثر كبير على طبيعة أجسام النساء العربيات اللواتي يعانين بغالبيتهنّ من السمنة، وفي هذه الحالة يلعب
المصمّم دوراً أساسيّاً في عمليّة إخفاء عيوب الجسد، وإظهار الأماكن الجميلة فيه، مع الحفاظ على راحة السيّدة فيما ترتديه، وهذا ما يظهر جمال التصميم عليها بشكلٍ أكبر”.
وعمّا إذا كانت تجد في عرضها في مصر تحديّاً للمصمّمين المصريين في عقر دارهم، تقول شيماء:” أنا لم آتِ إلى مصر لأنافس المصمّم المصري، ليس لأنّه لا وجه للمنافسة، ولكنّي لا أبحث عن أحد لأنافسه، ولكلّ قطعة من تعجبها وتحبّها”. وعمّن يعجبها من المصمّمين اللبنانيين تقول شيماء:” برأيي أنّ العديد من مصمّمي الجيل الجديد يتفوّقون عمّن سبقوهم ووصلوا إلى العالميّة”.
وتختم شيماء الشافعي قائلةً:” أواظب دوريًا على حضور معارض الأقمشة للإطلاع على كلّ ما هو جميل ومميّز، وأحرص على بناء علاقة صداقة مع كلّ سيّدة تقصدني”.