الأغلفة عبر التاريخ.. جلد الإنسان ضمن الخامات وغلاف جاتسبى العظيم أحدث طفرة – جريدة الخبر اليوم
تطورت أغلفة الكتب على مر العصور حيث كان الغلاف فى الماضى من الورق العادى ثم أصبح من الورق المقوى قبل أن تتفتق قريحة البشر عن تمييز الغلاف بجعله من الورق المقوى المضاف إليه فنون زخرفية ثم ظهرت فكرة الزخارف الذهبية المزينة للأغلفة وكذلك الأغلفة المصنوعة من الذهب والأغلفة المضيئة خصوصا فى العصور الوسطى.
ووفقا لجامعة هارفارد فإن كتاب “أقدار الروح” مغلف بجلد امرأة مجهولة الهوية إذ أعطاه الأديب الفرنسي أرسين أوساي لصديقه الطبيب لودوفيك بولاند في منتصف الثمانينيات من القرن التاسع عشر فغلف الكتاب بهذه الطريقة.
وإلى القرن العشرين حيث الطفرة الحقيقية التى ظهرت فى عالم تصميمات الأغلفة ويعد غلاف أول طبعة لرواية “جاتسبي العظيم” من بين أكثر القطع الفنية شهرة في الأدب الأمريكية وهي تصور عيونًا خالية من الجسد وفمًا فوق أفق أزرق وقد كان لرسام يدعى فرانسيس كوجات كلف برسم الغلاف بينما كان فيتزجيرالد في خضم كتابة العمل ومن المفارقات أن الغلاف ظهر للنور قب ظهور العمل فقد وقع فيتزجيرالد فى غرامه حتى أنه قال: لقد كتبته فى الرواية”.
ويمثل الغلاف طفرة ليس لفنيته الشديدة لكن لكون كرس لفكرة الجمع بين الفنون البصرية وهى الرسم فى تلك الحالة والكلمات المكتوبة على الغلاف.
وبعدها بدأت الأغلفة تتخذ منحاها حتى وصولها إلى الوضع الحالى بكونها خلط بين الكلام والفكرة والتشكيل ومنها ما يمتع العين فيصيب القارئ بالرغبة فيسترى بل إن البعض يرون فى الغلاف مفتاحا أولا للعمل.