رحيل محمد طغج الإخشيدى مؤسس الدولة الإخشيدية.. كم استمر هذا العصر فى مصر؟ – جريدة الخبر اليوم
أسس محمد بن طغج الاخشيدى الدولة الأخشيدية، الذى ولد 8 فبراير من عام 882، حيث منحه الخليفة العباسى “الراضى بالله” الأرض وأعطاه لقب “أخشيد” أى “ملك” بلغة منطقة فرغانة التى نشأ منها ملوك هذه السلالة، وقد استمر حكم الإخشيد فى مصر حوالى خمسة وثلاثين عامًا، وفى النهاية حصل محمد بن طغج الأخشيدى على استقلاله عن الدولة العباسية والذى أدى بدوره إلى ازدهار مصر ثقافياً واقتصادياً.
فما هى الدولة الإخشدية؟ الدولة الإخشيدية، إمارة إسلامية أسسها محمَد بن طغج الإخشيد فى مصر، وامتدت لاحقًا باتجاه الشَام والحجاز، وذلك بعد مضى ثلاثين سنة من عودة مصر والشام إلى حدود الدولة العباسية، بعد انهيار الدولة الطولونية التى استقلَت بحكم البلاد وفصلتها عن الخلافة العباسية لأكثر من 30 عاما، قبل تسقط مجددًا على يد أحفاد الإخشيدى وقت دخول الفاطميين مصر، ورغم بقاء دولة الإخشيد حوالى 35 عامًا، إلا إنها اهتمت ببناء وتشييد العديد من المبانى والعمارة على الطراز الإسلامى والتركى، لكن أغلب هذه المعالم اندثرت مع مرور الزمن.
ماذا عن الآثار المتبقية من الدولة الإخشدية؟، نجد أن من الآثار التى مازالت موجودة ضريح “طبا طبا”، وتم تأسيسه فى القرن الرابع الهجرى، العاشر الميلادى، شيده محمد بن طغج الإخشيدى، موسس الدولة الإخشيدية، بين أعوام 935 م و946م، وهو أحد الأضرحة الرائعة المصممة على طراز الحضارة الإسلامية، وملحق به مسجد يتكون من مربع يبلغ طوله 18 مترًا، ومبنى من الطوب “الآجر” وفى الجدار الشرقى يوجد المحراب، ويقسم المربع إلى ثلاثة أروقة، صفان من الدعائم المتعامدة بأركانها أربعة عمد ملتصقة.
كما أن مسجد الفقاعى، الذى أنشىء عام 1198هـ – 1783م لم يتبق من عناصره الأثرية سوى المأذنة والمنبر، يُنسب المسجد إلى أبو الحسن على بن الحسن بن عبد الله الفقاعى، وبنى هذا المسجد كافور الأخشيدى، ثم جدده وزاد عليه مسعود بن محمد صاحب الوزير، وكان فى وسط المسجد محراب مبنى من الطوب، يقال إنه من بناء حاطب ابن أبى بلتعة رسول النبى إلى المقوقس، وقيل إنه أول محراب اختط فى مصر.