في اليوم العربى للثقافة.. هل يعيش الشباب حقا أزمة هوية؟ – جريدة الخبر اليوم
يحتفى العالم العربى فى هذا اليوم من كل عام 25 يوليو من المفترض أن يحتفى جميع الناطقين باللغة العربية، باليوم العربى للثقافة، وتم تحديد هذا اليوم، خاصةً أن الشعوب العربية “تتوق إلى الوحدة والتكاتف، وهو ما يمكن أن تحققه الثقافة، إضافة إلى إشراك المجتمع المدني في النهوض بالثقافة، بصفته “معبِّراً عن الشعوب”.
وفى هذا العصر يكون الحديث دائما عن أزمة الهوية خاصة لدى الشباب، وشعورهم المرتبك نحو هويتهم العربية والإسلامية، وهي قليلة الخطورة في ظني، مع أنها تثير التباساً.
ويرى مؤلف الكتاب سالف الذكر، أنه من الواضح أن مشاعر الهوية الثقافية لدى ذاك الشباب هي مزيج من الثقافات الذكورية والثقافة البريطانية. ومن المعتاد أن يُعبر عنها كتكوينات مركَّبة تجمع بين الهوية الآسيوية والباكستانية والهندية الإسلامية والبريطانية بطريقة متباينة ومتغيرة ومرتبطة بالسياق تستعصي على التصنيف اليسير. وإن المصطلحات من قبيل “آسيوي بريطاني” أو “مسلم بريطاني” تعجز ببساطة عن الوقوف على التباين الهائل في كيفية صياغة الجيلين الثاني والثالث لما يسمَّى “انتماءات عرقية جديدة” و”مختلطة”، إلا بأكثر الأساليب سطحية.