أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الجولة الأوروبية التي يقوم بها رالرئيس عبدالفتاح السيسي، تأتي في مرحلة مفصلية في تاريخ المنطقة والعالم، بداية من حضوره “قمة جدة” والتي صدر عنها بيان يوضح مستقبل العلاقات العربية الأمريكية.
وعن زيارة الرئيس السيسي لصربيا قال “هريدي” خلال لقائه ببرنامج “صباح الخير يامصر” المُذاع “القناة الأولى “، إن الزيارة إلى صربيا تشير إلى عودة مصر مرة أخرى إلى البلقان وجنوب أوروبا، لافتًا إلى أن زيارة الرئيس السيسي تعد أول زيارة لرئيس مصري إلى صربيا منذ 35 عامًا.
وأكد أن العلاقات مع صربيا تعزز علاقات مصر مع أطراف دولية أخرى في وسط وشرق أوروبا وروسيا، مشيرًا إلى أنه يجب النظر إلى هذه الزيارة في إطار استراتيجي شامل وستنعكس بشكل إيجابي على الدور المصري في المنطقة وإتاحة الفرصة لمصر للتعامل بطريقة فعالة مع التغيرات التي تحدث في المنطقة أو العالم.
وشهد اللقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الصربي، مباحثات بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، حيث أشاد الرئيس الصربي، بالطفرة التنموية الملحوظة التي تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا تطلع بلاده لتعزيز الاستثمارات المتبادلة في العديد من القطاعات وتعظيم حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين وإحداث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية المصرية الصربية، خاصةً من خلال مشاركة الشركات الصربية في تنفيذ المشروعات القومية العملاقة في مصر.
كما تطرقت المباحثات إلى مختلف تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على الاقتصاد العالمي، إلى جانب الأوضاع في كلٍ من اليمن وسوريا وليبيا، حيث أشاد الرئيس الصربي في هذا الصدد بالدور الإيجابي الذي تقوم به مصر في إطار العمل على التسوية السياسية لمجمل الأزمات القائمة في محيطها الإقليمي، وكذلك تعزيز جسور الحوار بين الدول الأفريقية والعربية والأوروبية، فضلًا عن جهودها في مكافحة الفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية وإرساء مبادئ وقيم قبول الآخر وحرية الاختيار والتسامح.