كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن استعداد بلاده تسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية، ولكن بشرط رفع جميع القيود المفروضة على تصدير الحبوب الروسية.
وذكر بوتين خلال تصريحات متلفزة علي هامش ختام زيارته إلى العاصمة الإيرانية طهران: “اتفقنا على الإجراءات كافة مع المنظمات الدولية، ولم يعترض أحد بما في ذلك الولايات المتحدة”.
وربط وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، استئناف صادرات الحبوب من موانئ بلاده، بالحصول على ضمانات أمنية لأصحاب السفن والبضائع وأوكرانيا كدولة مستقلة.
وقال كوليبا: “أي اتفاق بحاجة إلى ضمانات من روسيا باحترام هذه الممرات، وعدم التسلل ومهاجمة الموانئ أو مهاجمة الموانئ من الجو باستخدام صواريخ”، مضيفًا أن الجيش الأوكراني “يخطط ويستعد لتحرير كامل المدن والبلدات التي تحتلها روسيا بالقرب من ساحل البحر الأسود”.
وردًا على سؤال حول احتمال عقد مفاوضات لإنهاء الحرب التي بدأت في 24 فبراير، استبعد وزير الخارجية الأوكراني انطلاق محادثات سلام في وقت قريب، موضحًا أنه “لا تزال روسيا في حالة حرب، ولا تسعى لإجراء مفاوضات. إنهم يبحثون عن طريقة لحملنا على تنفيذ إرادتهم، وهذا لن يحدث”.
وأشار إلى أن موسكو تحاول ضم مدن خيرسون وماريوبول ومدن آخرى تم الاستيلاء عليها عبر فرض المناهج الدراسية الروسية، وفرض التعامل بالعملة الروسية، وتقديم جوازات سفر روسية للأوكرانيين.
ومن في سياق متصل، اتّهم البيت الأبيض، روسيا بـ” السعي لضمّ أراضٍ أوكرانية” سيطرت عليها في الأشهر الأخيرة، مؤكّدًا أنّ موسكو تستخدم الطريقة نفسها التي استخدمتها عندما ضمّت شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014.
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إنّ “الحكومة الروسية لديها خطط مفصّلة لضمّ عدد من المناطق في أوكرانيا، بما في ذلك خيرسون وزابوروجيا وكلّ مناطق دونيتسك ولوغانسك”، مؤكدًا أن ضمّ أراضٍ بالقوة “ينتهك ميثاق الأمم المتحدة، متعهدًا بفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا مضت قدمًا في مخطّطها هذا.