فيصل بن شافي.. حين يتحول صانع المحتوى إلى صانع وعي

أحمد زينهم6 أغسطس 202515 viewsLast Update :
فيصل بن شافي.. حين يتحول صانع المحتوى إلى صانع وعي

في عالم رقمي سريع، حيث تُستهلك الآراء كما تُستهلك الصور، ظهر فيصل بن شافي ليقدّم شيئًا مختلفًا: محتوى يحمل قيمة، ورسالة تتجاوز اللحظة. لا يتعامل مع السوشيال ميديا كمسرح للظهور، بل كأداة للتأثير الإيجابي، وصناعة رأي عام مبني على الوعي والمعرفة.

 

ما يميّز فيصل أنه لا يضع نفسه فوق المتابع، بل يتقاطع معه في نقاط إنسانية حقيقية. منشوراته لا تُملأ بالاستعراض، بل تعكس فهمًا عميقًا لاحتياجات الجمهور، وقدرة ذكية على مخاطبة العقول والقلوب في آنٍ واحد. إن تحدث عن موضوع اجتماعي، فهو يطرحه بلغة منفتحة لا تقفز إلى الأحكام، وإن تفاعل مع قضية رأي عام، فهو يفعل ذلك من منطلق مسؤول لا مجرد تعليق عابر.

 

نجاح فيصل لم يكن صدفة، بل نتيجة لسنوات من الاستماع للناس، ومراقبة التحولات، والكتابة بانتباه. لا ينجرف خلف الصخب الرقمي، بل يختار موضوعاته بعناية، ويوازن بين الجرأة والاتزان. هذا ما جعله مختلفًا عن موجات كثيرة من صناع المحتوى الذين ينطفئون بسرعة البرق.

 

فيصل بن شافي هو نموذج لصانع محتوى واعٍ، يتعامل مع الجمهور باحترام، ومع القضايا بنضج، ومع المنصة كوسيلة لا غاية. وجوده في الفضاء الرقمي ليس مجرد رقم يُضاف إلى عدد المتابعين، بل هو تأثير يتراكم في وعي كل من يتابعه.

Breaking News