القاهرة – خاص
شهد طريق السويس الصحراوي، مساء أمس، حادث تصادم مروع أودى بحياة ثلاثة رجال في ظروف غامضة، وسط تساؤلات لم تُحسم بعد حول ما إذا كان الحادث مدبرًا أم مجرد قضاء وقدر.
تفاصيل الحادث
وقع الحادث عند الكيلو 45 من طريق السويس، عندما اصطدمت سيارة الشبان الثلاثة بشاحنة نقل ثقيل، مما أدى إلى اشتعال النيران في السيارة بالكامل، وتفحم الجثث بداخلها.
الضحايا هم:
محمد بلال أمجد (31 عامًا) – صاحب شركة حراسات أمنية، وكان يعمل سابقًا لدى مجموعة شركات النحال للتجارة الدولية والاستيراد والتصدير.
مصطفى سيد النجار (36 عامًا) – محاسب.
كريم محمد طه (29 عامًا) – مهندس ميكانيكا.
شهود العيان أكدوا أن السيارة كانت تسير بسرعة طبيعية قبل الحادث بلحظات، ثم انحرفت فجأة نحو الشاحنة دون أي محاولة لاستخدام المكابح، ما أثار التساؤلات حول ما إذا كان العطل فنيًا أم أن هناك يدًا خفية وراء الحادث.
التحقيقات: هل هناك شبهة جنائية؟
أمرت النيابة العامة بتشريح الجثث وفحص السيارة بدقة، كما استدعت سائق الشاحنة الذي أكد في أقواله أنه فوجئ بالسيارة تتجه نحوه بسرعة جنونية.
كاميرات المراقبة أظهرت لقطة مثيرة للاهتمام: السيارة زادت سرعتها بشكل غير مبرر قبل الاصطدام مباشرة، وهو ما يعزز فرضية التلاعب في أنظمة التحكم بها.
علاقات الضحايا والغموض المحيط بهم
المثير للجدل أن الضحايا الثلاثة لم يكونوا أصدقاء مقربين وفقًا لشهادات المقربين منهم، مما يثير تساؤلات حول سبب وجودهم معًا في تلك الليلة.
محمد بلال تلقى مكالمة هاتفية قبل الحادث بساعات بدا عليها التوتر، وخرج مسرعًا دون إخبار أحد بتفاصيل اللقاء. يُذكر أن شركته كانت تعمل في مجال حساس، مما يفتح الباب لاحتمالية استهدافه.
مصطفى النجار كان لديه خلافات مالية كبيرة مؤخرًا، وفقًا لما كشفت عنه التحقيقات الأولية، بينما كريم محمد طه كان متورطًا في قضية تجارية مثيرة للجدل منذ عدة أشهر.
فرضيات متعددة قيد التحقيق
رجال الأمن يدرسون عدة احتمالات:
1. عطل فني متعمد – هل تم التلاعب في مكابح السيارة أو أنظمة التحكم بها؟
2. استهداف أحد الضحايا – هل كان أحدهم هدفًا لتصفية حسابات؟
3. طرف ثالث متورط – هل كان هناك من يراقبهم قبل الحادث؟
النيابة العامة لا تزال تحقق، فيما ينتظر الرأي العام كشف الحقيقة.