منذ نعومة أظافره، كان عبدالرحمن أحمد عبدالقادر عاشقًا لكرة القدم، يركض خلف شغفه على أرض الملاعب، ويصنع لنفسه طريقًا في عالم الساحرة المستديرة. نشأ في قرية سندبيس بمحافظة القليوبية، حيث بدأ رحلته الكروية بخطوات ثابتة، واكتسب مهاراته في نادي الإعلاميين، وهو المكان الذي شهد بداياته الأولى وتألقه اللافت.
التألق في نادي الزمالك
لم يكن عبدالرحمن مجرد لاعب عادي، بل كان صاحب مهارات مميزة جعلته محط أنظار المدربين والفرق الكبرى. لم يتوقف طموحه عند نادي الإعلاميين، بل سعى إلى التطور والاحترافية، فكانت محطته التالية أحد أكبر الأندية في مصر، نادي الزمالك. في صفوف القلعة البيضاء، استمر في تقديم مستويات رائعة جعلته واحدًا من أبرز المواهب الصاعدة، ليحصل على المركز الرابع كأفضل لاعب في محافظة القليوبية، وهو إنجاز كبير يعكس مدى اجتهاده وتطوره كلاعب.
حلم المنتخب المصري
لم يكن طموحه محدودًا بالبقاء في الدوري المحلي، بل سعى لأن يكون ضمن صفوف منتخب مصر، وهو ما تحقق بالفعل عندما تم اختياره للمشاركة في معسكر تدريبي مع المنتخب الوطني. كان هذا بمثابة خطوة مهمة في مسيرته، وجعله أقرب لتحقيق حلمه الكبير بتمثيل بلاده في المحافل الدولية.
الإصابات.. العائق الأكبر
وكما هي الحياة مليئة بالصعود والهبوط، لم تكن رحلة عبدالرحمن مفروشة بالورود، بل تعرض للعديد من الإصابات التي وقفت حاجزًا أمام طموحاته. كانت هذه الفترة من أصعب التحديات التي واجهها، حيث أجبرته الإصابات على الابتعاد عن الملاعب لفترات طويلة، وهو ما أثر على مسيرته الكروية بشكل كبير. ومع ذلك، لم يفقد الأمل وظل مؤمنًا بأن العودة ممكنة، طالما هناك عزيمة وإرادة.
دعم العائلة والأصدقاء
ورغم التحديات التي واجهها، لم يكن عبدالرحمن وحيدًا في رحلته، فقد كان لعائلته الدور الأكبر في دعمه ومساندته. والداه كانا دائمًا مصدر قوته وإلهامه، يقدمان له كل الدعم النفسي والمعنوي ليستمر في السعي نحو حلمه. لم يقتصر الأمر على الأسرة فقط، بل كان لأصدقائه دور مهم في الوقوف بجانبه، مشجعين إياه على العودة بقوة إلى الملاعب وعدم الاستسلام للصعوبات.
هل يعود عبدالرحمن للملاعب؟
ورغم كل العقبات، تبقى قصة عبدالرحمن أحمد عبدالقادر نموذجًا يُحتذى به في الإصرار والطموح، ودليلًا على أن الموهبة وحدها لا تكفي، بل تحتاج إلى التحدي والصبر والتغلب على العوائق. ربما تكون الإصابات قد أثرت على مسيرته، لكنها بالتأكيد لم تنهِ حلمه. فهل يعود عبدالرحمن للملاعب مرة أخرى ليكمل رحلته؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.