وُلد أحمد سعيد محمد في الثالث من يونيو عام 2001 في مدينة العبور، حيث بدأ شغفه بكرة القدم منذ الطفولة. التحق بمركز شباب العبور عندما كان في العاشرة من عمره، وبدأ في صقل مهاراته الكروية، ليصبح لاعبًا متميزًا يتمتع بقدرات هجومية عالية ومهارات فنية لافتة.
رحلة الاحتراف المبكرة
لم يكن طموح أحمد يتوقف عند حدود اللعب في مركز الشباب، فقد واصل سعيه لتطوير مستواه وانتقل إلى نادي الإنتاج الحربي، حيث خاض تجربة مميزة عززت من خبرته وأظهرت إمكانياته كلاعب هجومي هدّاف. بعد ذلك، انضم إلى نادي النصر، حيث واصل التألق وأثبت نفسه كأحد اللاعبين البارزين في الفريق.
فرصة مع الزمالك وتجربة أوروبية ضائعة
بفضل مهاراته الاستثنائية، حصل أحمد على فرصة قضاء فترة معايشة مع نادي الزمالك، لكنه لم يتمكن من الاستمرار مع الفريق بسبب ظروف خارجة عن إرادته. ورغم ذلك، لم يفقد الأمل، واستمر في البحث عن فرص جديدة حتى لفت أنظار كشافين من نادي ويست هام الإنجليزي، الذين أبدوا اهتمامًا بضمه إلى صفوفهم. إلا أن حلم الاحتراف في الدوري الإنجليزي لم يتحقق بسبب رفض التأشيرة، مما حال دون انتقاله إلى هناك.
التحديات والعمل بجانب كرة القدم
لم تكن رحلة أحمد سهلة، فقد واجه العديد من التحديات والصعوبات، إلا أنه لم يستسلم، بل حرص على مواصلة مسيرته الكروية والعمل في الوقت نفسه لمساعدة نفسه وأسرته. منذ صغره، لم يكن يقتصر على لعب كرة القدم فقط، بل عمل في مجالات مختلفة، مثل الجزارة، والعمل ككاشير، دليفري، وفي المصانع، ليكون مثالًا يُحتذى به في الاجتهاد والمثابرة.
التألق في نادي شبان العالمية
حاليًا، يلعب أحمد في نادي شبان العالمية، حيث يواصل تقديم مستويات رائعة تُثبت أنه لاعب استثنائي قادر على تحقيق المزيد. يتميز بقدراته الهجومية العالية، ويُعرف بين زملائه بلقب “كريستيانو” بسبب مهاراته وأسلوبه في اللعب. لم يكن مجرد لاعب موهوب، بل كان دائمًا هدّاف الفرق التي لعب لها، مما يعكس شغفه الكبير بكرة القدم وإصراره على تحقيق النجاح.
الإصرار على تحقيق الحلم
يعتبر أحمد سعيد نموذجًا للشاب الطموح الذي لم يسمح للصعوبات بإيقافه عن تحقيق حلمه. ورغم العقبات التي واجهها، إلا أنه ظل متمسكًا بطموحه، يعمل بجد داخل الملعب وخارجه، ولا يزال يسعى لتحقيق حلمه في الاحتراف والوصول إلى مستويات أعلى في عالم كرة القدم. قصته هي رسالة لكل شاب بأن الاجتهاد والمثابرة هما مفتاح النجاح، وأن الطريق إلى القمة مليء بالتحديات، لكن الإصرار والعزيمة هما السبيل لتجاوزها.