فى عالم كرة القدم، هناك من يكتفي بالمشاركة كلاعب، وهناك من يواصل العطاء بعد الاعتزال ليصبح مدربًا وصانعًا للمواهب. محمود عاطف عبدربه مرعي، من مواليد 25 أبريل 1996 بمحافظة سوهاج، كان واحدًا من هؤلاء الذين لم يقتصر حلمهم على اللعب فقط، بل امتد ليشمل تطوير المواهب الشابة وصناعة الأجيال القادمة.
مسيرته كلاعب كرة قدم
لعب محمود عاطف في مركز خط الوسط في عدة أندية بارزة، حيث بدأ مشواره في طلائع الجيش، ثم انتقل إلى جولدي (تيم إف سي)، وواصل تألقه مع أندية التحدي الرياضي بمطروح، نجوم حلوان، سكة حديد سوهاج، اتحاد الضبعة، وداد الضبعة، وشبان أخميم (الكوثر).
تميز بأدائه القوي وتأثيره في الملعب، ونجح في تحقيق عدة إنجازات فردية، حيث كان هدافًا لموسم 2021 مع اتحاد الضبعة، حيث ساهم في 18 هدفًا، سجل 10 وصنع 8. كما كان هداف موسم 2019 مع وداد الضبعة، وساهم في صعود الفريق إلى مستويات أعلى.
إلى جانب مهاراته، تمتع بشخصية قيادية جعلته كابتنًا لعدة فرق، منها التحدي الرياضي بمطروح، وداد الضبعة، اتحاد الضبعة، ونجوم حلوان، مما عزز مكانته كلاعب صاحب تأثير داخل وخارج الملعب.
رحلته في عالم التدريب
بعد مسيرة مميزة كلاعب، اتجه محمود عاطف إلى التدريب، وحصل على دورات تدريبية عززت من خبراته، ليبدأ رحلة جديدة كمدرب.
تولى عدة مناصب تدريبية مهمة، أبرزها:
مدير فني لنادي اتحاد الضبعة لمواليد 2003، حيث قاد الفريق للفوز ببطولة الدوري، وحصل على جائزة أفضل مدير فني بمنطقة مطروح لكرة القدم موسم 2021.
مدير فني لنادي بلقاس بقطاع الناشئين بدوري الجمهورية، حيث عمل على تطوير المواهب الشابة.
مدير فني لنادي التحدي الرياضي بمطروح (الفريق الأول)، حيث قاد الفريق خلال منافسات قوية.
مدير فني لنادي شباب المحلة لمواليد 2005.
مدير فني لنادي مركز شباب ديرمواس (الفريق الأول) بمنطقة المنيا.
مدرب في مدرسة الكرة بنادي المنصورة الرياضي، حيث أسهم في تنمية مهارات الناشئين.
مدير معسكر الكابيتانو لتسويق اللاعبين، حيث يعمل على اكتشاف وتسويق المواهب الشابة.
منسق قطاع الناشئين بنادي أورانج الرياضي بمنطقة الجيزة.
إسهاماته الإعلامية
لم يقتصر دور محمود عاطف على التدريب فقط، بل كان له حضور إعلامي قوي، حيث يشغل منصب مدير القسم الرياضي في جريدة أخبار العرب الدولية، مما يعكس اهتمامه بتغطية الأحداث الرياضية وتحليلها.
ختامًا
محمود عاطف عبدربه مرعي هو نموذج مشرف لشاب بدأ كلاعب كرة قدم، ثم انتقل إلى التدريب، ولم يتوقف عند ذلك، بل ساهم في الإعلام الرياضي أيضًا. إنجازاته المتعددة سواء كلاعب أو كمدرب تؤكد أن النجاح ليس مجرد محطة، بل رحلة مستمرة من الاجتهاد والعمل الدؤوب.
