سيبقى العهد في دمنا: للدكتور هشام الراوي
في قصيدة تجمع بين الإيمان والوفاء، يرسم الدكتور هشام الراوي ملامح عهدٍ لا ينقطع ولا يتبدد، عهدٌ منقوش في القلوب ومستقر في الدماء. الشاعر يؤكد على الثبات على دين الله والسير على منهجه، ملتزمين بكتاب الله وقول الحق، مستنيرين بالصدق والتأدب، ومتواصلين في عبادةٍ خالصة تقربهم من الله.
القصيدة تعبر عن حب الشاعر لكتاب الله وللصلاة في وقت السحر، حيث يجد فيها راحةً ونجوى، ويصور التلاحم بين المؤمنين كملاذ للقلب وموئل للروح. يختم الراوي بدعاء لله بأن يهبهم فضله ويجمعهم في الفردوس، مجسدًا بذلك الأمل في لقاء الله والتمسك بالخير مهما كانت الظروف.
سيبقى العهد في دمنا: للدكتور هشام الراوي
لنا في ديننا عهداً
وثيقاً ما نبذناه
فهذا العهد في دمنا
وفي الوجدان صناه
فلا حِدنا ولا مِلنا
ولا تُهنا كمن تاهوا
ولا خُنا ولا كُنا
كمن ساءت نواياه
ولا صرنا كمن ينسى
وداداً في مُحيَّاه
ولا صرنا كمن ينفي
عطاءً كان يلقاه
سيبقى الودُّ مأوانا
وراحتنا بفحواهُ
كتاب الله حُجَّتنا
وهذا ما جنيناه
وقول الحق منهجنا
ولا يوماً كتمناه
وإنَّ الصدق مأملنا
فصدق المرء منجاهُ
ونرقى في تأدُّبنا
لنرقى في عطاياه
وفي الصلوات راحتنا
وفي الأسحار نجواهُ
ونحيا في تجمُّعِنا
ويلقى القلب مأواه
إلهي لا تخيبنا
وهبنا الفضل أعلاه
وعنك لا تغيِّبنا
وفي الفردوس نلقاهُ
ونحمل في رواحلنا
من المعروف أسماهُ
فهذا العهدُ في دمنا
وفي الوجدان صناه