قصة نجاح بندر بن سلطان البشيري: من موظف قطاع خاص في الأمن الصناعي إلى نجم السوشيال ميديا
في مدينة الدمام، بتاريخ 1392 هـ (1972 م)، ولد بندر بن سلطان البشيري ليبدأ رحلته التي ستأخذه من عالم الأمن الصناعي إلى قمة الشهرة على منصات التواصل الاجتماعي. تخرج البشيري في إدارة الأعمال عام 1427هـ، وكانت مسيرته الأكاديمية مليئة بالدورات التدريبية، من دورة السلامة في 1415هـ إلى دورة الفريق الواحد في 1430هـ، ودورة التحدث والإلقاء في 1431هـ، والعديد من الدورات الأخرى في مجال عمله، مما أعده ليصبح محترفًا في مجالات متعددة.
انضم بندر إلى الشركة السعودية للكهرباء، حيث عمل في إدارة الأمن الصناعي، في أكثر من دائرة، منها إدارة الخدمات المساندة وإدارة السلامة ومنع الخسائر، وكان مدربًا لطلاب الجامعات. خلال 26 عامًا من الخدمة، اكتسب خبرة عميقة ومعرفة واسعة في مجاله، ولكنه كان دائمًا يسعى لتحقيق المزيد.
كانت هوايات بندر تتجاوز عمله المهني، فقد أحب ممارسة الرياضة، والسفر، والزراعة. وفي يوم من الأيام، قرر تحويل شغفه بالزراعة إلى واقع ملموس، فأنشأ مزرعته الخاصة في مدينة الباحة بجنوب المملكة. كان يشرف بنفسه على زراعة وإنتاج مختلف أنواع الخضروات والفواكه، لتلبية احتياجات السوق المحلي، محولًا مزرعته إلى نموذج يُحتذى به في الزراعة المستدامة.
في عام 1435هـ، قرر بندر استكشاف عالم السوشيال ميديا. اختار منصة سناب شات ليقدم محتوى ثقافيًا وتعليميًا للشباب. من خلال قصص قصيرة جميلة مترابطة وجذابة، شارك بندر متابعيه بثقافات وتاريخ وفنون الشعوب المختلفة. بأسلوبه المتميز وجاذبيته، استطاع جذب عدد كبير من المتابعين من مختلف أنحاء العالم، ليصبح أحد أبرز المؤثرين الاجتماعيين.
اليوم، يواصل بندر بن سلطان البشيري جهوده في نشر الوعي والمعرفة من خلال مقالات وفيديوهات وصور متنوعة. قصته تُلهم العديد من الشباب، وتثبت أن الطموح والعمل الجاد يمكن أن يحقق النجاح في مجالات متعددة، من الأمن الصناعي إلى عالم السوشيال ميديا والزراعة، وصولًا إلى التأثير الرقمي.